Saturday, March 15, 2008

اعترف انكى



اعترفُ انك كنتى لى الحياه
كنتى انتى الحب و معناه
كنتى رمز العشق و منتهاه
كنتى تاريخ ميلادى و ذكراه
كنتى مهد قلبى و أولى خطاه
كنتى نور عقلى و مبغاه

اعترف انك كنتى لى وطناً
كنتى لى حلماً
كنتى لى شراعاً و مرساه
كنتى متنفسى الوحيد
و مؤنسى حين كنت وحيد
كنتى انت العطف فى علاه
كنتى نهراً يروينى
كنتى من يداوينى
كنتى لى وحياً و مشكاه

نعم...اعترف
اعترف بانك كنتى نعمة ً من ربى مهداه
و لكن ماذا تبقى لى بعدما فارقتينى فى الحياه
فراغ عريض و حزن مديد
و قلم لا يكتب الا الآه



اخوكم...معتز
SuPeR_mAz






Thursday, March 13, 2008

لما تقوم الثورة .... بلاش نموت بعض

هذا الكلام قد لا يحمل أي معني أو قيمة الآن لأنه مبني على افتراض ما سيحدث في المستقبل، ولكن كل الدلائل تشير إلى حدوثه. عشان كده، أنا لازم أقوله لأني لم تعد لدي القدرة على كتمانه ... ولأنه سيكون ذي فائدة وقتها... فوقتها تذكروا هذه المقالة .. أرجوكم تذكروها ................



نخش بقي في الموضوع، بتتفرجوا على النشرة؟ وبتقروا جرايد؟ أنا أقصد هل أنتم على علم بما يحدث في العالم ؟! لأن ما يحدث كارثة ... كل يوم، دولة جديدة تضاف على القائمة السوداء. هذه القائمة، التي تحوي كل الدول المضطربة داخليا من جراء الصراعات الأهلية والقبلية أو الصراعات مع أمريكا أو مع دولة أخري على حدودها ... العراق ... لبنان ... باكستان .. الهند ... كينيا ... السودان ... أفغانستان ... الجزائر ... فلسطين ... ايران ..... وهذه هي الدول التي أعرفها، وبالتأكيد هناك دولا أخرى لا أعرف عنها شيئا ولكنها في القائمة أيضا، ولن تختلف كثيرا عن الدول المذكورة فستجد فيها اثنين يحملان في خانة الجنسية نفس الكلمة ويقتتلان.

اغتيالات .. معارك دامية .. مشاحنات ... وأمريكا تدعو القبائل المتنازعة لمائدة الحوار ثم فشل المحاورات الثنائية والخماسية والمليونية ثم قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة ثم أمريكا تتدخل بجيوشها للقضاء على الارهاب ... وهوب انسي البلد ديه خلاص ...

كينيا .. عملوا انتخابات فاز بها شخص، فيه ناس من الشعب مش عاجبهم الرئيس المنتخب، معارضيه يعني ... وبمجرد اعلان النتيجة تتحول البلد إلى ساحة معركة وناس تموت وناس بتقتل في بعضها ...... فلسطين، وبدون مناقشة من هو الأحق بالحكم، ولكن يكفي أن فلسطيني يدفع مالا ويبذل جهدا لقتل فلسطيني آخر ..... في باكستان، اغتليت بوتو، وبغض النظر كذلك عنها شخصيا وعن توجهاتها السياسية والفكرية ما يهمنا، هو أنهم قتلوها واقتتل الشعب ... في العراق، حكومة لوحدها وشعب لوحده وناس بتتخطف وناس بتتقتل وناس بتفجر نفسها وهم كلهم في النهاية عراقيين. وقس على هذا باقي الأمثلة التي لا تنتهي وتتجدد كل يوم.

أظن الصورة قد وضحت الآن ... الفكرة يا جدعان .. ان البلد اللي احنا عايشين فيها ديه، مصر يعني،في وقت أصبح قريبا، ويقترب أكثر، ستحدث به ثورة أو انقلاب، مبارك يموت وينصبوا جمال ملكا أقصد حاكما على مصر ووقتها الناس مش هتسكت (المفروض بقي)، أو ربما الأسعار تستمر في التزايد بدون توقف فالناس مش هتلاقي تاكل بجد بقي فيعملوا مظاهرات، شيئا ما سيحدث وسيملأ البلد مظاهرات واحتجاجات ... وبقدر سعادتي بالثورة، بقدر ما يملأني الرعب خوفا من أن نتحول، لنصبح مثالا آخر مثل الأمثلة التي ذكرتها، وننضم للقائمة السوداء بصراع قبلي آخر والناس بتقتل بعضها والمصريين منقسمين كل واحد بيفكر في نفسه وبيكره التاني.



الثورة آتية لا محالة، والاضطرابات هتحصل هتحصل .. لا مفر .. بس ساعة ما ده يحصل يا بشر اوعوا تكرهوا بعض .. اوعوا تقتلوا بعض .. اوعوا مصري يرفع سلاحه على مصري تاني مهما حصل ومهما كان ... ساعتها ابقوا افتكروا ان البلد ديه بتاعتنا وان ا حنا اللي عملنا الثورة ديه عشان بنحب البلد أوي وعايزينها أحسن بلد في الدنيا.

الإختلاف واجب، وضرورة حتمية، أكيد لن نتفق جميعنا على نفس المبادئ. ولكن يمكننا أن نتفق على مبدأ واحد، هو أننا قمنا بالثورة حتى نتخلص من الفساد وونتخلص من الدكتاتورية ونستعيد حقوقنا المسلوبة، ونتفق على أننا جميعا نريد الحياة في مصر الأمان، وليس مصر الخوف والاضطراب.

ساعتها افتكروا ان انتم لو حاربتوا بعض هتدخلوا بلاد تانية في بلدنا وهنبقي بلد مافيهوش أمان ؟! يرضيكوا ؟!! أكيد لأ ... أنا عشمي كبير في طيبة المصريين وقلوبهم اللي زي البفتة البيضا ... بس أنا بقول كده من باب التذكرة ... ماتخلوش حد في يوم من الأيام يقول علينا ما بنعرفشي نعمل حاجة وما ينفعناش ديموقراطية وما بنمشيش غير بالكرباك.

Monday, March 10, 2008

صباح جديد






مع أصوات الأذان التي أعلنت فجر يوم جديد ، كانت بداية يومي ....استيقظت مبكراً في هذا اليوم علي غير عادتي ....أظهرت حاجة ملحة للسير في طرقات هذه البلدة حتي تذوب قدماي ...لم أشعر الا و بنفسي مرتدية ملابسي الدافئة الشتوية وحذائي الطويل ....و أجول في الطرقات .....تسري في نفسي قشعريرة حينما اري انحاء البلدة أتذكر ماضيها .....قشعريرة تنفس عني ما جال في خاطري من ذكريات مؤلمة...ولكن ...شيئاً ما بات يسري عني ...هذا الفجر الذي أظلتني نسماته الرطبة،و غمرتني رائحة الحياة التي تستيقظ في كل مخلوقات الكون ...

وعلي صخرة في إحدي الطرقات جلست ....و نظرت حولي ....تنهدت بعمق ..و انطلق فمي ..الحمد لله ...ها قد انتهي كل شيئ الآن..أذكر كيف كانت طرقات غزة منذ بضعة أعوام ....تروي كل يوم بدماء ابنائها الشهداء ....لم يكن غريباً ان تدخل بيتاً من البيوت لتجد أغلب أهله قد وافتهم المنية ....أسير هنا و هناك ....أسمع صراخ الأمهات المذعورات ....اري دموع الأطفال ....انه الخوف ...الجوع ....الذل ....جنازات الشهداء كثيرة و متتابعة كقطرات المطر ....لقد كان كل شيئ بديارنا في فلسطين ينبض بالألم ....حتي أشجار الزيتون ....تقلع من جذورها ...تتألم ...تصبر وتحتسب ....و تموت ....كفاني ...لا أريد أن أتذكر أكثر من ذلك ...لقد كان كابوساً رهيباً ...و الحمد لله أفقنا ...

أري اليوم ديارنا في فلسطين بعين أخري ...منذ أن عاد الأقصي لأيدي المسلمين ...أري مسلمين من سائر بلاد العالم ...يقطعون المسافات لزيارته ....يجتمع عندنا الأحباب ....تروي قصص النصر ....تملأ البسمات الوجوة ....يااااااه ...كم هو رائع هذا الذي نعيشه اليوم .....باتت شوارعنا خضراء ..واسعة ....و مدارسنا ....شهدت تطوراَ لم تشهده من قبل ....اري أحلام الأطفال ترسم واقعاً راقياً و مستقبلا مشرق ....
اصبحنا نسمع نبض فلسطين السعيدة ...عاد أهلونا من هجرتهم ....و أقبل اللاجئون و أصحاب المخيمات ...عاد المتفرقون والتأم الجرح .....
أصبحنا ...و أمسينا علي فطرة الإسلام ...و السلام


هنا ....في بيتنا الفلسطيني...تحيا الحياة ...يحيا النصر ...و تحيا العزة ....

لم أفق من تأملاتي تلك ...حتي داعبتني أشعة شمس الصباح الدافئة ....علي ظهر تلك الصخرة ....في إحدي طرقات فلسطين .......

أكبر أحلامي
أسماء