Friday, February 22, 2008

دماء و دخان

اسم الفيلم: دماء و دخان
نوع الفيلم:اكشن
المدة : يوم وليلة (صفحتين و بس)
المكان: اى حتة فى مصر يكون فيها عمارة و مزرعة و بحيرة

اللقطة الاولى.....
الزمان:فى وقت الظهيرة...
المكان:امام عمارة باحد الاحياء الشعبية
الاحداث:.....

فتح حنفى باب الشقة و شق طريقه مسرعا الى غرفة النوم ووقف امام بابها للحظة...ثم ركل الباب بقدمه...لم يصدق ما رأته عينيه...وقف فى دهشة و الم...و دارت الاسئلة فى راسه و كثرت علامات الاستفهام و التعجب...كيف يمكنه فعل هذا بى...كيف يمكنه ان يخوننى....لم يتحدث و لم ينطق بشئ و التف و تسارعت خطواته للخروج من هذا المكان الذى اخذ يزداد ضيقا عليه....فتح باب سيارته ثم سمع صوت صديقه ينادى عليه من الشرفة بالاعلى و لكنه لم يهتم و ركب السيارة و انطلق بها مسرعا...فكر سريعا و بذكاء ماهو اول مكان سوف يقصده صديقه للبحث عنه لكى ينتظره هناك و ينتقم منه...نعم...انها البحيرة...سانتظره عند البحيرة......
(شاشة سودة)

اللقطة الثانية.......
الزمان:بعد العصر بفترة بسيطة
المكان:المزرعة
الاحداث:.....

يعود بسيونى الى منزله القائم بجوار البحيرة و الذى حوله حقلا صغيرا يزرع فيه الخضروات...اتجه الى منزله و بينما كان مارا فى الحقل نظر خلال الحقل جهة البحيرة...فثارت ثورته و التهب وجهه من الغضب ..... ساتخلص منه هذه المرة..يجب ان اقتله...لا لا...لا يمكننى فعل ذلك كيف تفكر فى القتل....بلى ساقتله و اريح نفسى منه الى اخر العمر و اعيش باقى ايامى فى سعادة...انت جبان و متردد دائما...لا يمكنك اخذ مثل هذه الخطوة...بلى يمكننى...و سافعل....نعم ساتخلص منه ...ساقتله....ساقتله,,..دارت هذه الافكار فى ذهنه بينما كان متجها الى داخل منزله,,,دخل الى المطبخ و فتح دولاب الاسلحة,,,ثم نظر الى كل هذه الاسلحة و هو فى حيرة من امره...تردد كثيرا قبل اخيار السلاح فهو لم يفعل هذا من قبل...و فى النهاية امتدت يده فى بطئ و امسكت بالبندقية...وضع البندقية على المنضدة ثم امسك بسرعة بصندوق الطلقات و هو يرتعش و افرغ كل ما يحتويه من طلقات على المنضدة ثم امسك البندقية و لقمها بالطلقات...و توجه نحو الباب و لكنه عاد ثانيا و اخد بعض الطلقات احتياطا ووضعها فى جيبه...كان فى قمة تردده و وقمة خوفه لكن شئ ما قد استحوذ على تفكيره و جعله يسير بخطى متخابطة و كل الاشياء تتمايل من حوله و تتغير الوانها الى ان وصل الى وسط الحقل ثم نظر اليه من بعيد و لم يكن الاخر قد انتبه لوجوده.....

اللقطة الثالثة.......
الزمان:عند غروب الشمس
المكان:بجوار البحيرة
الاحداث:......

فتح حنفى تابلوه السيارة و اخرج منه علبة السجائر و الولاعة...فتح الباب ثم خرج من السياره....وقف بجانب السيارة و نظر البحيرة نظرة عميقة و استرجع فيها الوعود التى قطعها هو و صديقه على انفسهم...قسمهم على الولاء...قسمهم على عدم الخيانة و حفظ العهد....ولكنه ضرب بهذا كله عرض الحائط....بدأ يرتجف من البرودة التى دبت فى جسده فجاة و شعر بشعور غريب لم يشعره من قبل...نظر الى علبة السجائر...فتحها...اخرج منها سيجارة ثم اغلقها...و وضع السيجارة امام عينه و نظر اليها طويلا و هو يرتعش و يرتجف......

(
نقلة سريعة الى المزرعة حيث يوجد بسيونى)

استطاع بسيونى ان يتحكم فى اعصابه قليلا و نظر الى هدفه فوجده يرتجف بشدة... ثم رفع البندقية الى اعلى و قبل ان يصوبها نحوه نظر اليه نظرة اخيرة...فوجده ثابتا فى مكانه لا تتحرك قدمه ولا ينوى التحرك و لكنه لم يكن ينظر اليه...كان واقفا بظهره...

(
نقلة الى حنفى و الكاميرا زووم عليه و تدور من حوله)

انهى حنفى تامله للسيجارة و وضعها فى فمها و ارتفعت يده الاخرى و بها الولاعة و هو يرتجف...اشعل الولاعة و انطلقت منها النار لتشعل تبغ هذه السيجارة بفمه...ثم اخذ منها نفسا عميقا اشتعلت فيه مشاعره و احترقت مع احتراق تبغ السيجارة ثم نقخ دخانا كثيفا و بعدها.... استدار بجسده نصف دائرة....

(
يعلو صوت الرياح و تطير الغربان من فوق الاشجار و هى تصيح...)

انها اللحظة الحاسمة...يصوب بسيونى البندقية ويحكم التصويب ثم يضع اصبعه على الزناد...ثم ينظر اليه فى عينه فتتسارع انفاس الاخير و يزداد ارتجافه و يشتد خوفه......ركز بسيونى و ثبت البندقية باحكام و اعاد وضع اصبعه على الزناد و لم يعد يرى غيره امام عينه...و توالت الذكريات سريعا فى راسه و كيف كان يتركه ياكل من حقله كثيرا عندما كان يجوع.... و اشتد الصمت فى هذا الموقف الرهيب.. .. ... و طاا ا اخ ... طاا ا اخ...انطلق الرصاص و اخترق قلبه و تناثرت الدماء فى كل مكان...

فزعت كل شعرة فى جسد حنفى و سقط على الارض و سقطت السيجارة من فمه فى خوف رهيب....

(
تتوقف سيارة بجانب حنفى و هو على الارض)

فى هذه اللحظة تتوقفت سيارة بجانب حنفى و نزل منها علاء صديق حنفى و بسيونى و ساعده على النهوض و قال له كيف كنت ستفعل ذلك...اترد لى الخيانة بالخيانة...هلى كنت ستخوننى و تخون نفسك...انا اسف جد الاسف...اعدك انها اخر مرة و اننى سوف اقلع عن التدخين نهائيا و لن اعود له ثانيا و انا اجدد الميثاق و العهد معك على الا ندخن ثانيا....ثم توجها هما الاثنين الى حقل بسيونى فوجدوه يقفز و يجرى فى الحقل مهللا فرحا و هو يمسك بشئ فى يده...اقتربا منه فنظر لهما و قال صائحا و هو مبتهج... لقد قتلته...نعم نعم...تخلصت منه... اه ه ه لا اصدق...اخيرا قتلته قتلته....قال له حنفى و علاء... اخيرااا...مبرووووك...لناكله على العشاء.....

(مشهد النهاية)
الزمان:بعد منتصف الليل
المكان:بيت بسيونى
الاحداث......

جلس الثلاثة حول المائدة و قال حنفى لبسيونى انا حقا لا اصدق انك استطعت قتله بعد كل هذه الشهور و كل هذا التردد....فرد عليه بسيونى و هو يملأه شعور بالرضا عن نفسه.. نعم...انا ايضا لا اصدق اننى استطعت فعل ذلك فانا لا اقوى على قتل اى شئ و ان كان باعوضة و دائما يغشى على عندما ارى الدماء...و لكن قد فاض بى الكيل و هذا الارنب البرى لم يكتفى فقط باكل الجزر من حقلى و لكنه هذه المرة اكل ايضا من الخيار والجرجير و اتلف محصول الكرنب,,, و علاوة على ذلك ترك فضلاته القذره فى وسط الحقل...و هذا ما لم استطيع غفرانه له....و تعالت ضحكات الاصدقاء الثلاثة و هم جالسون حول مائدة الطعام حتى بزغت انوار الصباح.....

النهايــــــــــة


شكر خاص اوى للاخ مصطفى
SuPeR_mAzاخوكم: معتز....ـ

Sunday, February 17, 2008

تشكيلة أمراض نفسية..يارب ماتلاقى حاجة على مقاسك


خوف.. تلك الكلمة المكونة من ثلاثة أحرف والتى تحمل معنى كبير ..ودائما هى اللغة العربية معظم كلماتها ذوات المعانى الكبيرة والمحركة للانسان فى كل خطواته تجدها دائما قليلة الاحرف - بطّل تفكير.. أنا مش هاخمك يعنى..ركز ف اللى مكتوب - فالخوف .. ذلك الشعور الذى إذا تنامى الشعور به للدرجة التى تجعله حائلا بينك وبين مستقبلك المنشود وأهدافك المرجوه..للدرجة التى تعطل مسيرة حياتك و التى أوجدك الله لأجلها .. للدرجة التى تجعلك ترفض الدخول فى المشاريع التى عليك إنجازها خوفا من الفشل أو خوفا من كلام الناس ..للدرجة التى تفقدك لذة الفرحة وطعم الانتصار خوفا من القادم بعد تلك الفرحة أو ذاك الإنتصار ..عندما تتعرقل مسيرة حياتك بهذا الشكل.. عندما يؤرقّك هذ ا الشعور لدرجة لم تعد تحتملها..إذن فأنت مريض .. ويجب أن تعالج من مرض الفوبيا الكامن بداخلك.

أما إذا تقلص ذلك الشعور بداخلك للدرجة التى تجعلك لا تبالى لأى شئ تفعلة .. للدرجة التى تصيبك بتبلد المشاعر .. للدرجة التى تجعلك لاتنتبه مجرد الانتباه لأقرب الناس حولك فأنت مصاب ... بمرض عدم الخوف و ما عرفش اسمه باللاتينى ايه.

ايه رأيك .. تشكيلة أمراض نفسية ..اختار اللى على مقاسك..النوع الأول المصاب بالفوبيا نراه حولنا كثيرا إلى حد ما.. بدايه من الأشخاص المصابين بفوبيا الأماكن العالية والأماكن المغلقة وفوبيا القطط والنحل - أى والله ليا واحده صاحبى لو شاف نحلة ..يجرى يستخبى - وتلك الحالات لا تستدعى علاجا إلا فى بعض الأحيان ..وصولا للفوبيا المدمرة والتى تستدعى علاجا بالطبع ؛ أما النوع الثانى والمصاب بعدم الخوف .. فى الحقيقة لم أرْ منه سوى شخوص فى الأفلام .. والأفلام الأجنبى كمان.

فاذا كنت قادرا على انجاز مشاريعك وأنت تعلم إنك قادر على ذلك ..فلم الخوف اذن.. افتح أدراجك واخرج منها كل مشاريعك المؤجلة واعمل من الان على انجازها..واذا كنت تعلم أن الشئ الذى ستفعله صحيحًا .. فلا تبالى بكلام الناس ..لأن زى ما كلنا عرفين إن كلااااااااااااااام الناس ..لابيقدم ...تى تن تى تن... ولا يأخر..واذا كنت خائفا من الفشل فاتخذ الان قرارك .. اما ان ترتضى المهمة الموكله اليك بكل شجاعة..هذا إن كنت قادرا عليها .. وإما أن تتركها بكل شجاعة ايضًا.

أما إذا كنت من النوع الثانى.. والذى لم أرْه إلا فى الافلام الاجنبى .. فالقلق الصحى هو الحل .. قلق يدفعك لإنجاز مشاريعك بصورة أفضل .. قلق يدفعك إلى عدم الارتكان الى الأوضاع الثابتة..عدم الإرتكان إلى أن هذا أباك وهذه أمك ..لن يغضبا منك لأنك ابنهما .. عدم الارتكان إلى أن الطرف الاخر يحبك ..فتجور على حقه ..معرفةًً منك بإنه لن يغضب.

لذلك كله .. ماتخافش..ولكن برضه مش للدرجة اللى تتحول بيها زى الواد اللى فى الفيلم الاجنبى..ولكن اقلق ..القلق الصحى الذى يدفعك إلى المسار الصحيح..تيجى تسألنى وهو إيه المسار الصحيح؟؟..اقولك يا .....وهو فى حد يعرف إيه هو المسار الصحيح بالظبط ؟؟!! وإلى اللقاء فى الأسبوع المقبل ..إن شاء العلى القدير..والسلام ختام..على فكرة مكان النقط اللى بعد "أقولك يا" دى كانت شتيمة..معلش بقى.


أحمد شاهين