Saturday, August 16, 2008

غربة




من زحمة طلعت حرب

وشمسه الدافية

لواحد عناب ساقع

على قهوة بلدي

ورا سنيما اوديون

وصوت الشيخ في ودني

بادان العصر

لكني ليه مش حاسس

اني ماشي ف مصر؟
احمد مصطفى

Monday, August 11, 2008

قصص من سطر واحد

قصص من سطر واحد


تحية لرائدة هذا الاتجاه فى المدونة ...... الزميلة العزيزة .. سمية




- فَتَحَت الباب .. فبادرتها الشابة

" صباح الخير يا حاجة .. أنا داليا مندوبة شركة ( أولويز ) .. عندك بنات يا حاجة ؟ "

صفقت الباب فى وجهها .. أسنتدت ظهرها إلى الباب الموصد .. واستسلمت للجاذبية .. فى حين اغرورقت عيناها بالدموع .



- أخرجَ ( كان ) البيبسى من صندوق الزبالة .. و أفرغ ما تبقى منها فى فمه.. ثم وضعها بجانب رفاقها فى الشوال ... نظر إلى السماء و تسائل .. هل سياتى اليوم الذى سيشرب فيه علبة كاملة بمفرده ؟!.



- قرر أن يحيا مثاليا .. فمات . ثم قرر أن يحيا حقيقيا .. فعاش.



- لم يرَ فى طريقه شجرة إلا و صعدها إلى منتهاها .. متحملا كلام من يكونوا ف الطريق حينئذ .. كان يخيل له إنه بمجرد انتهاءه من الصعود .. سيكون بمقربة من السماء .. لكنه فى كل مرة كان ينظر إلى السماء بعد صعوده فلايزال يجدها بعيدة عنه بكثير .. ولكنه رغم ذلك لم يسأم الصعود .. متحملا كلام من يكونوا فى الطريق حينئذ .



- قالتَ له وهو ينزلُ من فوقها ...

"حظ سعيد المرة القادمة "

دارى دموعه وحزنه وإخفاقه خلف ضحكة بلهاء .. فقد تربى منذ صغره على ان " الراجل مابيعيطش " .



- كان يريد كل شئ .. فلم يحصل على أى شئ .



- كان من الممكن أن يصبح مدخنا شرها .. إلا إنه عاش حياته محاولا ألا ينساق وراء تلك العادة الذميمة .. عاش هكذا .. إلى أن مات بسرطان الرئة .




أحمد شاهين

مايو 2008