Friday, August 1, 2008

مصر هتاخد برد


انت عارف
مصر هتاخد برد
لا انا مش بهزر
انا بتكلم جد
اصلها قاعدة مخففة
مع ان الدنيا مش دفى
ومعندهاش لبس
والحالة قحط
في واحد سرق غسيلها
وأخده وكت
طلبت معونة للشتا
واتقبلت بالرفض
انت ساكت ليه
ما ترد
بقولك هتاخد برد
دي خايفة على نفسها
اوي البت
اصلها ساكنة ع السطح
وبيهدو الدور اللي تحت
انت عارف
هيجوزوها لواحد اجنبي
وخافت ترد
قالو السكوت علامة الرضى
والزفة يوم الحد
شوفت بقى ان الموضوع
قلب بجد
انت برده ساكت
امال امتى هترد


احمد مصطفى

Tuesday, July 29, 2008

عملوها ولاد الايه




براءة....!!!
بامارة ايه..؟؟!!
صحيح اللى اختشوا ماتوا
عملوها ولاد الايه
عملوها و عدوا و فاتوا
خلصوا واحد من مراته
و خلصوا واحد من حماته
و اللى راحت منه حياته
عملوها ولاد الايه

انتم مجانين؟؟!!

ازاى تقولوا مذنبين؟!
دول ابطال مخلدين
قتلوا الشاب و المسن
و الرفيع و التخين
عملوها ولاد الايه
عملوها و طلعوا منها
زى الشعرة مـ العجين
عملوها ولاد الايه
عملوها و جالهم قدرة
طفل كان وسط اهله
خلوه مقطوع من شجرة
انا قلت جريمة نادرة
طلعوا براءة....!!!
قلت ده جهل منى
و اللى طلعهم ادرى
و اكيد بيفهم عنى
و بياكل فول مالقدرة
عملوها ولاد الايه
ولا سحر ولا شعوذة
من غير ازاى وليه
لعبوها كده باستذة
تقارير متلفقة
تقارير متجهزة
و جيوب متعمرة
و كروش مكلبظة
عملوها ولاد الايه
جابوا عاليها واطيها
و اللى اهله غرقوا بيها
مايقولش ليه
و اللى مات و هو فيها
مايقولش ليه
و اللى ابنه ولا بنته ولا اخته ولا امه
راحوا فطيس كده فيها
برضه مايقولشى ليه
يدعى على الظالم
و يحسبن عليه
و ربنا يعوض عليه

....

          اخوكم: معتز

          SuPeR_mAz

....

Monday, July 28, 2008

وما إنتفاع أخى الدنيا بناظره .. إذا ما إستوت عنده الانوار والظلم



وما إنتفاع أخى الدنيا بناظره إذا ما إستوت عنده الانوار والظلم











كثيرا ما رددت أمى على مسامعى المخاطر التى اكتنفت عملية ميلادى .. وكيف أنى أصبت بمتلازمة أمراض بمجرد ميلادى .. فقد أصبت بما يعرف إصطلاحا بـ (الصفرا) كما أصبت بنزلة برد شديدة صاحبها إرتفاع لدرجة حرارتى وسعال شديد وتلاها انتكاسه كادت أن تعصف بجسدى النحيف لولا خوف أمى وحرصها الشديد على حياتى مهما تكبدت من مشاق ومهما بعدتُ عن ناظرها .. كى أوضع سجين القفص الزجاجى المعروف باسم الحضانة.

وكانت أمى وكل المقربين منى يعزون إشراقى وتفاؤلى وإقبالى على الحياة وبث روح التفاؤل فى نفوس الاخرين.. الى تلك الحادثة .. فمن شعر بقرب الاجل وذاق مرارة الرحيل المحتمل من الدنيا - حتى وإن كان فى اللاوعى - فان ذلك يشجعه ويحفزه على التمسك والتشبث بتلك الحياة ومحاولة الاستمتاع بها.

ولكن ومنذ مايقرب من السنتين .. فاجانى خالى بقوله .. "إيه مالك يا أحمد ؟.. الضحكة اللى كانت على وشك راحت فين ؟.. الاشراق والتفاؤل اللى كنت بتديه لينا راح فين ؟.. فرددت عليه ساخرا .. قلت له "راحوا مع اللى راحوا ف 67 .. فضحك كثيرا .. وبعد مرور مايقرب من السنتين على ذلك الموقف ارى ان وضع تفاؤلى واشراقى وابتسامتى قد استحال للاسوأ.

.. وأجدنى متلبسا اليوم الذى اخط فيه تلك المقالة بحالة غضب و تشاؤم وسخط على الجميع .. ولم َلا و قد صحوت اليوم على خبر تبرئة المحكمةُ للسيد ممدوح اسماعيل مالك العبارة السلام 98 والذى ادى غرقها لازهاق ما يقرب من الالف روح بشرية فى قاع البحر الاحمر .. طبعا لا مجال للتعليق على احكام القضاء .. وكلنا يعلم ان القضاء المصرى شريف وعادل .. وقد قدم لنا القضاء المصرى العديد والعديد من الاحكام التى انتصرت للحق انتصارا مبينا و أردَت فيه الباطل بكل شجاعة .. وكلنا نتذكر واقعة ملك الجيل تامر حسنى والذى خيل له أنه بمنأى عن أحكام القضاء العادل .. حين زوّر فى أوراقه كى يتهرب من الخدمة العسكرية .. ولكننا وجدنا القضاء المصرى شامخا وأعطانا درسا يتعلم منه الاجيال القادمة ..واصدر الحكم على ملك الجيل بسنة كاملة .. واعطانا درسا اخرا حينما نظر بعين الاعتبار للالتماس المقدم من قِبل والدته للعفو عنه قبل مرور السنة .. وقد كان.

علمنّا ايضا القضاء المصرى( النزيه) ان التزوير فى اوراق ليست رسمية وليست تخص الدولة فى شئ .. فان عقوبتها يكون الزج فى السجن خمسة أعوام .. فتزوير أيمن نور – إن زور – توكيلات حزبه فان ذلك يستلزم الحبس خمس سنوات ويستلزم ايضا تجاهل كل الالتماسات ومناسبات العفو للافراج عن ذلك الجسد الملئ بالامراض .. وجاء اليوم 27/7/2008 ليعلمنّا القضاء اسمى اياته واكبر عظاته بتبرئة ممدوح اسماعيل من دم الالف شهيد الذين راحوا .. وراحت احلامهم وامالاهم وهداياهم فى قاع البحر السحيق.

لا تعليق قطعا على احكام القضاء كما ذكرت من قبل .. وانا اول من صدق هذا الحكم عن ظهر قلب .. ولكن وكما يقول المثل الشعبى ببعض من التصرف "اذا كان المتكلم عاقل وطبعا القضاء عاقل جدا فالمستمع – انا وانت – مجانين" .

والجنون هنا يقتضى ان نطرح السؤال اذا كان ممدوح اسماعيل برئ .. فمن المذنب اذا

أمن المحتمل ان يكون المذنب هو الركاب؟ .. بلى قطعا الركاب يتحملون جزئا ليس باليسير ..فلماذا لم يتعلم هؤلاء المجانين الطائشين العوم ولمَ لمْ يستجيبوا لنداء السيدة العظيمة نجلاء فتحى وهى تترجى محمود يس بأن ( علمنى العوم والنبى يا أحمد ) واحمد هنا ليست لشخصه.. ولكنها مجاز مرسل علاقته الجزئية على خلفية ان الشعب معظمه اسمه احمد ..اذن فليتحمل اهالى الضحايا ذنب اولادهم .. ويكفوا عن لطم الايادى وشق الاثواب والتمرغ فى التراب فهذا لن يجد ..لان اولادكم هم من يتحملوا الذنب وانتم ايضا لانكم لم تحثوا ابنائكم على تعلم السباحة.

واذا كان الركاب يتحملوا جزءً من الخطأ فان اسماك القرش المتوحشة التى ارتضت لنفسها ان تاكل اجساد المصريين تتحمل هى الاخرى جزءً من الخطأ .. لاننا نعلم أن سمكة القرش الشريفة تجوع دون أن تأكل مصريا و كذلك البحر الاحمر مخطئا .. فهو الذى ارتضى لاحشائه ان ترعى اسماك متوحشة كتلك التى استباحت لنفسها أكل جثث المصريين .

ولكن اذا كان الركاب والاسماك و البحر مذنبين .. فان المذنب الاكبر هو (أمى) ...... أمى التى حرصت على حياتى و تكبدت المشقة لاحيائى فى تلك الحياة الحيوانية المقززة



أحمد شاهين

التاسعة مساءً

27/7/2008

الاسماعيلية

..