Monday, July 28, 2008

وما إنتفاع أخى الدنيا بناظره .. إذا ما إستوت عنده الانوار والظلم



وما إنتفاع أخى الدنيا بناظره إذا ما إستوت عنده الانوار والظلم











كثيرا ما رددت أمى على مسامعى المخاطر التى اكتنفت عملية ميلادى .. وكيف أنى أصبت بمتلازمة أمراض بمجرد ميلادى .. فقد أصبت بما يعرف إصطلاحا بـ (الصفرا) كما أصبت بنزلة برد شديدة صاحبها إرتفاع لدرجة حرارتى وسعال شديد وتلاها انتكاسه كادت أن تعصف بجسدى النحيف لولا خوف أمى وحرصها الشديد على حياتى مهما تكبدت من مشاق ومهما بعدتُ عن ناظرها .. كى أوضع سجين القفص الزجاجى المعروف باسم الحضانة.

وكانت أمى وكل المقربين منى يعزون إشراقى وتفاؤلى وإقبالى على الحياة وبث روح التفاؤل فى نفوس الاخرين.. الى تلك الحادثة .. فمن شعر بقرب الاجل وذاق مرارة الرحيل المحتمل من الدنيا - حتى وإن كان فى اللاوعى - فان ذلك يشجعه ويحفزه على التمسك والتشبث بتلك الحياة ومحاولة الاستمتاع بها.

ولكن ومنذ مايقرب من السنتين .. فاجانى خالى بقوله .. "إيه مالك يا أحمد ؟.. الضحكة اللى كانت على وشك راحت فين ؟.. الاشراق والتفاؤل اللى كنت بتديه لينا راح فين ؟.. فرددت عليه ساخرا .. قلت له "راحوا مع اللى راحوا ف 67 .. فضحك كثيرا .. وبعد مرور مايقرب من السنتين على ذلك الموقف ارى ان وضع تفاؤلى واشراقى وابتسامتى قد استحال للاسوأ.

.. وأجدنى متلبسا اليوم الذى اخط فيه تلك المقالة بحالة غضب و تشاؤم وسخط على الجميع .. ولم َلا و قد صحوت اليوم على خبر تبرئة المحكمةُ للسيد ممدوح اسماعيل مالك العبارة السلام 98 والذى ادى غرقها لازهاق ما يقرب من الالف روح بشرية فى قاع البحر الاحمر .. طبعا لا مجال للتعليق على احكام القضاء .. وكلنا يعلم ان القضاء المصرى شريف وعادل .. وقد قدم لنا القضاء المصرى العديد والعديد من الاحكام التى انتصرت للحق انتصارا مبينا و أردَت فيه الباطل بكل شجاعة .. وكلنا نتذكر واقعة ملك الجيل تامر حسنى والذى خيل له أنه بمنأى عن أحكام القضاء العادل .. حين زوّر فى أوراقه كى يتهرب من الخدمة العسكرية .. ولكننا وجدنا القضاء المصرى شامخا وأعطانا درسا يتعلم منه الاجيال القادمة ..واصدر الحكم على ملك الجيل بسنة كاملة .. واعطانا درسا اخرا حينما نظر بعين الاعتبار للالتماس المقدم من قِبل والدته للعفو عنه قبل مرور السنة .. وقد كان.

علمنّا ايضا القضاء المصرى( النزيه) ان التزوير فى اوراق ليست رسمية وليست تخص الدولة فى شئ .. فان عقوبتها يكون الزج فى السجن خمسة أعوام .. فتزوير أيمن نور – إن زور – توكيلات حزبه فان ذلك يستلزم الحبس خمس سنوات ويستلزم ايضا تجاهل كل الالتماسات ومناسبات العفو للافراج عن ذلك الجسد الملئ بالامراض .. وجاء اليوم 27/7/2008 ليعلمنّا القضاء اسمى اياته واكبر عظاته بتبرئة ممدوح اسماعيل من دم الالف شهيد الذين راحوا .. وراحت احلامهم وامالاهم وهداياهم فى قاع البحر السحيق.

لا تعليق قطعا على احكام القضاء كما ذكرت من قبل .. وانا اول من صدق هذا الحكم عن ظهر قلب .. ولكن وكما يقول المثل الشعبى ببعض من التصرف "اذا كان المتكلم عاقل وطبعا القضاء عاقل جدا فالمستمع – انا وانت – مجانين" .

والجنون هنا يقتضى ان نطرح السؤال اذا كان ممدوح اسماعيل برئ .. فمن المذنب اذا

أمن المحتمل ان يكون المذنب هو الركاب؟ .. بلى قطعا الركاب يتحملون جزئا ليس باليسير ..فلماذا لم يتعلم هؤلاء المجانين الطائشين العوم ولمَ لمْ يستجيبوا لنداء السيدة العظيمة نجلاء فتحى وهى تترجى محمود يس بأن ( علمنى العوم والنبى يا أحمد ) واحمد هنا ليست لشخصه.. ولكنها مجاز مرسل علاقته الجزئية على خلفية ان الشعب معظمه اسمه احمد ..اذن فليتحمل اهالى الضحايا ذنب اولادهم .. ويكفوا عن لطم الايادى وشق الاثواب والتمرغ فى التراب فهذا لن يجد ..لان اولادكم هم من يتحملوا الذنب وانتم ايضا لانكم لم تحثوا ابنائكم على تعلم السباحة.

واذا كان الركاب يتحملوا جزءً من الخطأ فان اسماك القرش المتوحشة التى ارتضت لنفسها ان تاكل اجساد المصريين تتحمل هى الاخرى جزءً من الخطأ .. لاننا نعلم أن سمكة القرش الشريفة تجوع دون أن تأكل مصريا و كذلك البحر الاحمر مخطئا .. فهو الذى ارتضى لاحشائه ان ترعى اسماك متوحشة كتلك التى استباحت لنفسها أكل جثث المصريين .

ولكن اذا كان الركاب والاسماك و البحر مذنبين .. فان المذنب الاكبر هو (أمى) ...... أمى التى حرصت على حياتى و تكبدت المشقة لاحيائى فى تلك الحياة الحيوانية المقززة



أحمد شاهين

التاسعة مساءً

27/7/2008

الاسماعيلية

..

10 comments:

Noha El-arabi said...

مش عارفة اقول ايه
؟؟؟؟؟
مش عارفة
حتي البكا مبقاش ليه لازمة

Heba said...

جاااااااااااااامده بغباء يا احمد
احلى حاجه اقراهالك بصراحه من يوم ما عرفتك
وكان مفروض تتكلم على قطر مطروح كمان ولا اقولك سيبهولى انا ابقى اكتب فيه تقرير

بجد بجد ربنا ينتقم منهم

Sumaya Rabie said...

أنا كنت قاعدة بقرأ رواية وفي قمة إستمتاعي ومندمجة وسمعت صوت صويت في الصالة
طلعت أشوف في ايه لقيت التليفزيون جايب ناس من بتوع العبارة لما الحكم طلع
بقول لماما ايه دول قالتلي دول بتوع العبارة
كنت عايزة أروح أصوت معاهم
يا عم دول حرقولي دمي
ربنا يقدرنا نعمل تغيير في الواقع أيان كان التغيير ده

Unique Gurl said...

ربنا ينتقم من اللي كان السبب
و بجد حسبي الله و نعم الوكيل
ملناش غيره:(

Mostafa said...

msh 3aref a2ool a wlahi ya7mad .....ana zh2t mn kotr l klam ya 3am

Anonymous said...

بجد يا احمد مع انك
مجنون و سرس بس بجد اول مرة
اسمع منك حاجة نظيفة
عقبال ميتقبض عليك
البتاعة جامدة جداااااااااا


احمد الصياد
نجم المنتخب الوطنى وسرس الليان

Ahmed Mostafa said...

حيوانية مقززة يا بني فعلا
عندك حق

Anonymous said...

طب وانا كنت اعمل ايه من غيرك ياابو شاهين ربنا يخلى الست والدتك اللى عملت معاك المجهود ده عشان تفضل كده وتعيش
اما اذا كان على موضوع العبارة وممدوح اسماعيل ما تخافش هما هيروحوا فين
صدقنى عدالة السماء مش كلام وموجودة
والايام بتلف وتدور الحياة كده لازم يكون فيها شوية ظلم امال هتمشى ازاى
المهم اننا نكون واثقين من العدالة دى
بص حواليك كده وشوف كان فى ازاى ناس جبارة وجامدة وبقت اثر من بعد عين
وانت تعرف مش هتدوم والله يااحمد
بكرة تشوف
نجلاء

Abu Shahin said...

شكرا يا نهى

شكرا اوى يا هبة

شكرا يا سمية

شكرا يا يونيك جيرل

شكرا يا مصطفى .. واوعى تزهق

شكرا يا صياد يا حبى .. على فكرة صياد للى مايعرفش متابع جيد للمدونة مع ان اكتر شئ بيكرهه ف حياته هو القراية وهو صاحبى وحبيبى ودايما كان يقولى عمرى ماقريتلك حاجة عدلة ابدا .. فانا سعيد باول اعمالى اللى عجبته بدليل انه ادالى لقب كبير وهو انى عيل سرس ..وصياد للى مايعرفش برضه هو كابتن فريق سرس الليان فده طبعا شرف ليا مابعده شرف

هى كده فعلا يا احمد .. شكرا

نجلاء العزيزة
على فكرة اول المقالة ده من وحى خيالى .. وانا الحمد لله كنت نازل زى الفل والناس كلها كانت بتقولى انى كنت نازل وزنى زيادة وكل شئ تمام .. ماتخافيش يعنى ..وبعدين انتى عندك امل ان عدالة السماء ممكن تنزل على استاد باليرمو من تانى وندخل كاس العالم .. الله يمسيك بالخير يا عمى بلال فضل

ola_barakat said...

عندك حق
ولو اني قريت البوست متأخر شويه بس معلش
عندنا احسن قضاء ف الدنيا واحسن رئيس ف الدنيا واحسن كل حاجه ف الدنيا احنا اللي مش فاهمين يابني
واللي بيحصل لنا ده شويه علينا