عندما وجدت امامى كراستى فى الطفولة
تصفحتها...لم اجد كتابة سوى فى خمس صفحات
قرأتهم...و على الفور انتقل لجسدى شعور لم اعرف ماهو حينها...
هو شعور جيد انطبع على مع كل كلمة قرأتها من الكلمات التى كتبها فى صغرى
بالفعل هو شعور جيد و خالص من اى شوائب
لم اهتم بالورق الذى اصفر لونه
و لم انتبه لذرات التراب التى غطت الصفحات
و لم اكترث بركاكة اللغة و الاسلوب او حتى السقطات الاملائية
كل ذلك لم يؤثر على هذا الشعور بالنقاء و الصفاء مع قراءة كل كلمة
اتدرون لماذا؟؟
ليس لانى انا من كتب هذا الكلام
و لكن لان هذا الطفل الذى كتب هذا الكلام كان بريئا...بسيطا...لم تترك الحياة تفاصيلها المعقدة على وجهه الصافى النقى
ببساطة
لانه كلام خرج من قلب له بريق قلوب الملائكة
تذكرت كيف كانت تلك الكراسة جديدة و لها رونق... كانت صفحاتها ناعمة ملساء...بيضاء...
السطور ممتدة مستقيمة فى تأهب و شوق...متشوقة لان يكتمل جمالها بكتابة بعض الكلمات المضيئة عليها...
هكذا كانت.
ثم عبس وجهى لما رايته من حال تلك الوريقات التى انكمشت اطرافها و اصفر بياضها...
ما عادت تعكس ما يشع عليها من ضياء , و كيف تلمع و قد ا ُغرقت فى بحر من التراب...ذرات تراب متناهية الصغر تجمعت و تكاتفت حتى صارت بقعا كبيرة متجمعة سويا لتشكل جدارا ثقيلا ملقى على تلك الورقة البيضاء المسكينة... فتراها تختنق بعد ان اغلق الغبار مسامها و تنازع تحت حمل هذا الجدار...و كانك اذا اردت ان تكتب عليها مجددا اضطررت ان تنفخ ما عليها من تراب حتى يزرق وجهك... و ما ان تكتب كلمتان حتى تستقر ذرات التراب التى نفضتها او ياتى غبار جديد ليخيم مكان القديم...
من العجيب انك قلما تجد طفلا له رائحة كريهه...و ان وجدت فصدقنى تلك الرائحة تنبعث من ملابسه لا من جسده...فما بداخله لم يمت لتنبعث منه تلك الروائح النفاذة...اما عن الكبار...فما ادراك و ما ادراك...
عطور و مزيل للرائحة و ما الى ذلك...كل هذا لندارى ما ينبعث من داخلنا...من تلك القلوب التى كمكمت لندرة وقوع النور عليها...و اذا حدث فيكون نورا مصطنعا قصير المدى...يقتل اطراف البقع البكتيرية و يترك اصولها لتتفشى من جديد...
ما احلى هؤلاء الاطفال قبل ان تلوثهم الحياة
ما اجمل تلك الراحة التى نشعر بها مع الاطفال و البهجة التى نحصل عليها بمجرد النظر فى عيونهم الطاهرة النقية من الادناس...
لا شئ اصعب من ان تحتفظ بهذا القلب الملائكى...
و لا شئ اكثر حزنا من ان ترى برائة طفل و انت تعرف مصيره و مصيرها...
ورقة صفراء...منكمشة...تنبعث منها رائحة كريهة
تصفحتها...لم اجد كتابة سوى فى خمس صفحات
قرأتهم...و على الفور انتقل لجسدى شعور لم اعرف ماهو حينها...
هو شعور جيد انطبع على مع كل كلمة قرأتها من الكلمات التى كتبها فى صغرى
بالفعل هو شعور جيد و خالص من اى شوائب
لم اهتم بالورق الذى اصفر لونه
و لم انتبه لذرات التراب التى غطت الصفحات
و لم اكترث بركاكة اللغة و الاسلوب او حتى السقطات الاملائية
كل ذلك لم يؤثر على هذا الشعور بالنقاء و الصفاء مع قراءة كل كلمة
اتدرون لماذا؟؟
ليس لانى انا من كتب هذا الكلام
و لكن لان هذا الطفل الذى كتب هذا الكلام كان بريئا...بسيطا...لم تترك الحياة تفاصيلها المعقدة على وجهه الصافى النقى
ببساطة
لانه كلام خرج من قلب له بريق قلوب الملائكة
تذكرت كيف كانت تلك الكراسة جديدة و لها رونق... كانت صفحاتها ناعمة ملساء...بيضاء...
السطور ممتدة مستقيمة فى تأهب و شوق...متشوقة لان يكتمل جمالها بكتابة بعض الكلمات المضيئة عليها...
هكذا كانت.
ثم عبس وجهى لما رايته من حال تلك الوريقات التى انكمشت اطرافها و اصفر بياضها...
ما عادت تعكس ما يشع عليها من ضياء , و كيف تلمع و قد ا ُغرقت فى بحر من التراب...ذرات تراب متناهية الصغر تجمعت و تكاتفت حتى صارت بقعا كبيرة متجمعة سويا لتشكل جدارا ثقيلا ملقى على تلك الورقة البيضاء المسكينة... فتراها تختنق بعد ان اغلق الغبار مسامها و تنازع تحت حمل هذا الجدار...و كانك اذا اردت ان تكتب عليها مجددا اضطررت ان تنفخ ما عليها من تراب حتى يزرق وجهك... و ما ان تكتب كلمتان حتى تستقر ذرات التراب التى نفضتها او ياتى غبار جديد ليخيم مكان القديم...
من العجيب انك قلما تجد طفلا له رائحة كريهه...و ان وجدت فصدقنى تلك الرائحة تنبعث من ملابسه لا من جسده...فما بداخله لم يمت لتنبعث منه تلك الروائح النفاذة...اما عن الكبار...فما ادراك و ما ادراك...
عطور و مزيل للرائحة و ما الى ذلك...كل هذا لندارى ما ينبعث من داخلنا...من تلك القلوب التى كمكمت لندرة وقوع النور عليها...و اذا حدث فيكون نورا مصطنعا قصير المدى...يقتل اطراف البقع البكتيرية و يترك اصولها لتتفشى من جديد...
ما احلى هؤلاء الاطفال قبل ان تلوثهم الحياة
ما اجمل تلك الراحة التى نشعر بها مع الاطفال و البهجة التى نحصل عليها بمجرد النظر فى عيونهم الطاهرة النقية من الادناس...
لا شئ اصعب من ان تحتفظ بهذا القلب الملائكى...
و لا شئ اكثر حزنا من ان ترى برائة طفل و انت تعرف مصيره و مصيرها...
ورقة صفراء...منكمشة...تنبعث منها رائحة كريهة

11 comments:
معتز
انت عارف انا طول عمرى بقول البراءاة بتروح فين
وليه لازم عشان نكبر لازم يضيع من جوانا حاجات كتير ليه لازم نتحول
فين الطفل اللى كان جوانا ليه مبنعرفش نحتفظ به ليه بنكبر ونتعلم القسوة
طول عمرى بخاف جدا من النقطة دى
معتز بجد تسلم دماغك
فى منتهى الجمال
تحياتى
نجلاء
ذكريات ذكريات ذكريات
أعشق الذكريات بس أنا مهمل شويات كتيرة بس والله لو عندي كراسة من طفولتي كان زماني حطتها في متحف
مش ممكن يا معتز
إيه الجمال ده أسلوبك فى منتهى الروعة
كلامك بسيط وحساس ومعبر أوى
انت خلتنى أشوف الكراسة القديمة قدام عينيا وأشمها وأقرا الكلام إللى فيها كمان
بجد ماتسلش فى الكتابة يا معتز
ده انت موهوب يا ابنى
:))))))))))
افتحوا يا حمام كراريس الرسمhttp://www.youtube.com/watch?v=6sEOMPsqVGg&feature=related
ما احلى هؤلاء الاطفال قبل ان تلوثهم الحياة
لا شئ اصعب من ان تحتفظ بهذا القلب الملائكى...
و لا شئ اكثر حزنا من ان ترى برائة طفل و انت تعرف مصيره و مصيرها...
ورقة صفراء...منكمشة...تنبعث منها رائحة كريهة
صدقني يا معتز حاولت أن أفتش عن كلمت لأعبر عن تلك المعاني التي فجرها بداخلي ماكتبت فلم أجد مايسعفني ولكني أحييك من كل قلبي فقد عبرت بشكل فريد وجميل عن حقيقة هي للأسف حقيقة وواقع وليست خيال...هل تعرف أني عندما كنت طفلة لم أكن أحب نفسي لأني كنت بريئة وطيبة جدا ولم أكن أحب هذا وكنت أعتبره عيبا ولكن عندما كبرت ندمت على هذا التفكير فلا شيء يعادل أن تكون نقيا ولكن لا ينفع أن تظل محتفظا بنقاءك في عالم مليء بالشوائب للأسف ...
القلوب التى كمكمت لندرة وقوع النور عليها...و اذا حدث فيكون نورا مصطنعا قصير
:) :) :)
ياااه يا معتز جامدة قوي فعلا الواحد محتاج انه يهوي قلبه شوية كدة و يفتح الشباك عشان يدخله نور بس يا ريت النور بيجي من الشباك !!! مكنش حد غلب، فكرتني بالاغنية بتاعة سارة ( يا ارض الخوف يا لمانا امانة تسيبي جوانا برأة طفل كان عايز يشوف الصبح ويانا )
دوام الحال من المحال
تحياتى :)
ايه البراءة والجمال دول يا معتز
بجد جامدة جدا
وحساسة اوى
gamda keeeek ya wad ya mezo...w kol 7aga btnzlha agmd melly 2blha 3la fkra........7tw7shny awi yad
وبنفس براءه الطفل
كان عايز ونفسه يكبر عشان يعيش التعقيد
ويحس بالضغوط
طفل او كبير او حتى شيخ
الانسان هيفضل طول عمره انسان
عمره ما رضى عن نفسه
وعمره ما بص لنص الكبايه المليان
وعمره ما فكر يغير فى الحته الوحشه اللى فيه واكتفى بتمنى الرجوع لمرحله اخرى فى حياته لو راجعلها برضه مش هيرضى عن نفسه
وعايزنا نرجع زى زمان قول الزمان ارجع يا زمان
;)
я считаю: превосходно! а82ч
Post a Comment