Saturday, February 16, 2008

ومفيش حمار بيحاول الانتحار

الدنيا أوده كبيرة للانتظار
فيها ابن آدم زيّه زي الحمار
الهم واحد...والملل مشترك
ومفيش حمار بيحاول الانتحار


غريبة الرباعية ديه أوي كأنها متفصلة عليا اليومين دول أصل ساعات بيبقي الواحد ماشي في الدنيا (اللذيذة) ديه ... ماشي ... لابيه ولا عليه ... ومش مدي خوانة اكمنه برئ وغلبان، وإذ فجأة يطب عليه زي الضيف التقيل ... احساس الملل بيحس بملل فظيع وزهق من كل حاجة وأ ي حاجة، وكل شخص وأي شخص، ويحس انه مش طايق الناس، مش طايق يبص في وش حد، مش طايق حد يسلم عليه ... بيحس ان كل حاجة في الدنيا قديمة، مافيش تجديد ... حتي التجديد نفسه بيبقي ممل بيكرر نفسه
وبعدين تلاقي الملل فرض نفسه كطابع للحياة والدنيا تأبى إلا أن تزهقك وتكرههك فيها، الناس شبه بعض بيكرروا نفس الكلام، المواقف تتطابق، والأشخاص بتتكرر، كل حاجة زي التانية، الحاجة اللي كنت بتحب تعملها زمان ... شوية شوية اتحولت لحاجة عادية بتعملها وخلاص .... بتعملها عشان بتعملها ومع الوقت بقيت بتعملها وانت مش حاسس انك بتعملها، ومع الوقت بقت نفسي عليك وبتحسسك بتأنيب ضمير وبتعمملها كأنها واجب عليك مع إن هيا لاواجب ولا نيلة انت اللي عملتها واجب وفرضتها على نفسك
والناس بقي، الناس اللي كنت مبهور بيهم جدا جدا في الأول ... وشايفهم ملايكة نزلوا من السماء للأرض عشان يسعدوا البشرية كلها بشكل عام، ويسعدوك انت بشكل خاص، شوية شوية ... تكتشف انهم لا ملايكة ولا يحزنون ... وإن ده كله ديكور، لزوم الفيلم الكبير اللي بيمثلوه وإن اللي جوه مش زي اللي بره خاالص، اللي جوه هش ضعيف مالوش لزمة ولا قيمة ولا هو حاجة أصلا ... في حين انه من بره جامد ويديك انطباع انه أحسن بني ادم في الدنيا ... هو طبعا مافيش انسان كامل بس فيه ناس بتدينا الانطباع ده ومش حالة عامة بس الأكثر شيوعا
الأماكن ... الأماكن اللي كنت زمان أول ما تروحها تحس براحة نفسية، وتصالح مع الروح، اتحولت مع الوقت لشوية شوارع وميادين ... أو شوية حيطان وخلاص ... ما بقآش فيه أي تصالح ولا صفاء، وبعدين برده مع الوقت بتتحول عبء نفسي كل ما تفتكره تتدايق ... عشان انت زمان كنت بتحبه وترتاحله بس دلوقتي ما بقآش
والكاتب اللي كنت زمان بتقراله ومتابع كتاباته بشغف غير عادي، بقيت بتحس انه بيكرر نفسه، وكلامه بقي متعاد، ومع ذلك لسه بتدور على حاجته عشان تقراها ومع الوقت بتبقي عبء نفسي عليك، عشان من جواك الحاجة ديه مش عايز تعملها عشان ما تبسطكشي، بس مش عايز تعترف، وعمال تقنع نفسك ان الدنيا زي الفل ... وان انت لسه بتحب الكاتب ده ... وان انت فرحان ... أهلا بقي بالصراع النفسي .... وهكذا بقي قيس على كده كل حاجة
ده حتي البوست ده متكرر وبيكرر نفس الكلام من ساعة ما بدأ وبقي عبء نفسي عليا وعليك عشان انت ضميرك مأنبك عايز تكمله عشان ما تزعلنيش وانا مدايقة عشان مش عارفة اجدد فيه

المهم ، مع الوقت برده، انت نفسك بتتحول لانسان مش بس ملول وزهقان من الحياة، ووبيدور على حاجة جديدة كل خمس دقايق ... لأ ده كمان انسان ممل مافيهوش حاجة عدلة نفس الوساوس ونفس المشاكل ونفس الحلول ... وكنتيجة طبيعية لده، تلاقيك بقيت مش طايق نفسك، ومش عايز تحتك بيها اطلاقا، ولما تكلمك ما تردش عليها وتسيبها تهاتي لوحدها تقوم هي تزعل منك وتخاصمك، وكل ما تقابلها في حتة تهرب منها عشان مش عايز تصالحها ولما تلاقي نفسك محاوطاك في كل مكان تلجأ للنوم كحل أخير للهروب من كل ده وتكتشف انك بقيت بتنام كتيييييييييييييييييييييير أكتر من أي وقت تاني بتصحي عشان تنام وشوية شوية تفقد احساسك بأي حاجة وتبقي مش عايز تكلم ولا تشوف حد ولا تعمل حاجة والود ودك العالم يخلو من كل البشر أجمعين ولو لازم يعني يفضل ناس يفضل النس الأساسية في الحياة ويبقوا اتنين تلاتة بالكتير أوي مافيش أي حاجة بتثيرك لو قالولك ان نالشمس بكرة هتبلع الأرض بكرة مش هتتحس بأي فرق هتخش تنام عشان تبقي فايق وهي بتبلعها ... أي مشاكل بتتعامل معاها بضجر وزهق منها ولا مبالاة بيها يعني بتبقي عبء نفسي على نفسك
ويسيطر عليك احساس انك تور مربوط في ساقية وكل شوية تفتكر رباعية جاهين

اقلع غماك يا تور وارفض تلف
اكسر زمام الساقية واشتم وتف
قال بس خطوة كمان وخطوة كمان
يا أوصل نهاية السكة يالبير يجف

مع فارق انك ما بتقولشي لنفسك اقلع غماك خاااالص انت أصلا لا مبالي ... طز ... تور تور يا عم، بس سيبني أنام وتصبح طز هي شعارك في الحياة ... طز كبيرة أوي معلقها في رقبتك وحاططها حلقة في ودانك ...

أحب أقلك حاجة بقي في الآخر ... إن الحالة لما تيجي لحد ... قليل أوي اللي يعرف يخرج نفسه منها ... ساعات بتاخد وقتها وتروح بس بتسيب أعراض جانبية ... وساعات تانية بتكتشف حاجة جديدة في الحياة تديك أمل كبير الدنيا ... حب بقي جواز طفل شغل جديد هواية جديدة ... وفيه ناس ربنا بيهديهم وبيدلهم على الطريق الصح فبيقربوا منه أوي ويلاقو عنده الأمل اللي بجد والمنهج اللي مافيهوش ملل ... وفيه ناس بنتحر لما ما بتعرفشي تعمل أي حاجة من ده ... بس أيان كان انت ايه اللي بيخرجك من الحالة ديه اعمله واخلص حتي لو كان الانتحار

سمية

9 comments:

SuPeR_mAz said...

والله كده كملتوا على الواحد...و هادخل انام و انا هوبلس كييس
بس لأ...حتى لو حمار...هارفص من غير نقطة الاحباط العام اللى اصابنا كلنا...والله احنا محسودين يا جدعان
بصوا بقى...ولا ماتبصوش...انا داخل انام...تصبحوا

Ahmed Mostafa said...

خلاص هنزلها عندك يا سمية

انا لما بكون مخنوق
حواليا في الف طوق
برجع للي خلقني
واقول انا المخلوق

Anonymous said...

هو ايه اللي حصل يا جدعان ..مالكو ؟؟؟,...بصو بقي الإحباط دي فترة و بتعدي ..و احسن علاج ليها انك تعيشها صح و تعيش اللحظة اوي ...هو الواحد هيكتئب كام مرة...لحد اما تزهق منها هي كمان ...ساعتها هتلاقي الأمل اكبر من اللي كان قبل كدة ....و الحمد لله ان هو اللي خلقنا...لما الحمل يتقل علينا ...فوض امرك للي خلقك ...و قوم ياد يا معتز ...انا الحمد لله خلصتها الفترة الكئيبة اللي فاتت ...قومي يا سمية ...و يا مصطفي و يا أحمد..وكل جدعان عيش و حلاوة
zamzooma

Noha El-arabi said...

برده
انا كمان
محبطه جدا
واضح انها حاجة عامة
بس انتحار لا
ممكن اسيب الدنيا تهزمني
بس حافضل ادور عل فرصة اهزمها انا
nice post somia

SuPeR_mAz said...

والله يا جماعة من بعد ماحتيط الاغنية العظيمة الجليلة بتاعت ريكو و انا مابتلطش ضحك و قلبت بتهيس...يمكن دى طريقة...لما تكتئب نفض للاكتئاب و خليه يروح و هو قفاه بيقمر عيش
بس فعلا واضح انها حالة عامة ...تكونش فى حاجة فى المية(ده تخمين مايطلعشى غير من مواطن مصرى100%).....و انا كنت مدلع نفسى باعمل كل اللى فى نفسى...اطربنا كمان و كمان

Sumaya Rabie said...

تصدق يا معتز فعلا الأغنية مفطساني من الضحك يا مفاجآتكو

Mostafa said...

el mawdoo3 f3lan b2a zay ma 3am sla7 by2ool...el 7ozn mb2ash leh glal ya gada3.. el 7ozn b2a zy el bard zy el soda3...........gmda awi kal3ada ya somaia

azmeralda said...

يا نهار اسود علي النكد... هي نقصاكي يا كئيبة

Anonymous said...

مش معقول بجد جت فى وقتها ده تحليل دقيق جدا لشعورى النهارده دلوقتى فى اللحظه دى بالذات
بس مش قادره للاسف اخرج منه او اخرج نفسى منه
شعور تقيل مش قادره اوصفه انتى وصفتيه بمنتهى السهوله وحطيتى ايدك على وجعى فى لحظه
شكرا